فى السابعة صباحا يدق جرس المنبه بنغماته الجميله استيقظوا قد حل الصباح,وتستيقظ من نومها يداعب نور الشمس وجهها الجميل ترفع يداها ترفع شعرها الذى ينساب على وجهها كسلاسل ذهبيه وتنظر جوارها وتجده ملاك ينام فى هدوء تام تقبل جبينه وتتأمل وجهه فى صمت تستمتع بنظرات دافئة
وتذهب لتداعب يداها قطرات الماء تحضر الفطور بلمسات تذوقيه جميله وتذهب الى غرفتها وتجد ملاكها نائم فى هدوء و بشقاوة كالآطفال والقطط تداعب انفه و تهمس فى اذنه استيقظ يا ملاكى فقد جاء الصباح ويستيقظ وابتسامته تنير المكان تملئ قلبها فرح وتملى عيناها حب ياخذها بين احضانة فى حب جميل ويقول فى صوت هادى صباحك سكر يا أميرتى يسير وتاتى خلفه ممسكه يداه تداعبه ويخرج يجد ما شهى قلبه من فطور اعتاد ان يكون له مذاق خاص من يداها يجلس وتجلس بجواره فى قصر صغير تملئه زهور متفتحة يفوح منها عبير الصباح يزيد من الجو انتعاش
يبدأ الفطور و تتسابق ايديهم بعضا فى وضع الفطور للاخر
حان موعد الشاى يذهب الى الفراندا وتذهب ورائه ومعها كوبه المفضل من الشاى بالنعناع , يقفون فى صمت جميل ينظرون الى نور الصباح يستنشقون الهواء
ويرن الهاتف ليقطع عليهم لحظاتهم الرومانسيه يجيب , السلام عليكم .ايوه انا مين
خلاص انا جى حالا ,, انه طبيب يداوى قلوب الصغار و تتسائل هل هناك شئ حدث
ويجاوب فى سرعه تامة طفل مصاب فى المستشفى ويحتاجونى ضرورى وتسرع تحضر له الحقيبة بكل معداتها وتسلم عليه داعية له بالتوفيق
ينزل هو مسرعا اما هى فتجلس تحضر لمفاجئه المساء نعم انه عيد الزواج الاول والاحتفال بوجود الطفل الاول فى شهوره الاولى
ولابد ان يكون هذا اليوم افضل يوم فى حياتها واسعد يوم له فقد مر عام على زواجهم دون ان يتكبدوا اى عناء او خلاف يسود بينهم الحب و المودة والرحمة ...تنزل تجلب الكثير من الورود وتجلب لها فستان جديد جميل انيق تبتاع له بدله جديدة سوداء بنفس مقاسه وتجلب له هديه متواضعة لا تكفى فى نظرها لقلبه او لمكانته فى حياتها او لحبه لها او لشخصيته التى تعشق تفاصيلها .وتعود الى المنزل ترتب البيت استعدادا للحفل المنفرد الخاص ويدق قلبها كلما مرت عقارب الساعة وتعلن مرور الوقت وتنتهى من كل شى من تحضير العشاء وترتيب الزهور ورش العطور وارتداء ثوب الاميرات وتتصل به لكى يعود سريعا تتصل و يرد بصوت ملائكى جميل انى قادم الان فقد انهيت عملى واتى الان فانتظرينى لن اتاخر تقول انى فى الانتظار وقبل ان تغلق الهاتف يقول فى لهفه حتوحشينى حتى اتى فى المساء
تبتسم وقلبها يرقص فى حب ..
يذهب هو الى محل مجوهرات يبتاع لها عقد به قلب ابيض جميل كقلبها به خيوط ذهبيه كسلاسل شعرها ويخرج من المحل ويستقل سيارته عائدا الى بيته يسير فى هدوء ينظر الى بترينات المحلات لكى يبتاع لها شئ اخر اذا وجده يناسبها............ وفجائه......................
يرن هاتفها انت زوجة الدكتور محمود فتقول نعم انا هى من المتصل فيقولاسف لهذا الخبر ولكن زوجك فى المستشفى حالته حرجه جدا اثر حادث سير
تقف صامته باردة الايدى دامعه العين شاردته الذهن ثوانى قليله وتصرخ عاليا
تتجول فى الشقه تمسك بيدها صورته تخطف مفاتيحها وتخرج مسرعه ولا تتدرى ما الذى حدث كان يحدثنى الان وقال انه قادم انه اتى فى المساء لماذا تحول المساء ووقت اللقاء وقد احضرت لليلتنا كل شئ.. العشاء الذى يحبه ارتديت فستان بلون يعشقه تعطرت برائحة يهواها وجلبت له هديتها انها السنه الاول على زواجنا و وايضا مولودنا الاول ..دارت التساؤلات والأفكار فى ذهنها ترى حياتها وذكرياتها كشريط سينمائى تراه امام عينها وتصل الى المستشفى تجرى على حجرته ولا تجده وتعلم انه يحتاج الى نقل دم ولكن لا يوجد من المتبرعين ما يحمل فصيلة دمه ولكنها تعلم انها الوحيد التى تملك نفس فصيلة الدم وهى الوحيده التى تملك سر حياته
وتسرع الدكتورة بنقل الدم وبعد الانتهاء تجلس على سريره تنظر اليه وتمسك يده وصوتها تخنقه الدموع انى معك ولن اتركك فاستيقظ ولا ترحل عنى و اعلم انك زوجى حبيبى سيدى اميرى انت لى معنى حقيقى للحياه فلا تتركنى لآنى لن اجد معنى اخر لحياتى
وتقبل يداه تمسح بيداها الرقيقه جبينه وتدعوا الله ان يفيق ولو دقيقه و اذا به يستيقظ ويفتح عينيه ويحدثها فى صمت اننى احبك يقبل يداها وياخذ العقد الذى ابتاعه لها و يعطيها اياه لكى ترتديه فنظرت بابتسامه حب حزينة و تدور حلوله لكى يقوم بوضعه حول عنقها وتقبل يداه بحب وبكاء تقول سلمت من كل شر
وتأتى العيون بحديث حب جميل يملئه الحنين والتوتر والالم و اخذته فى حضنها لساعات طويلة وتنام على رأسه وبين احضانها ينام فى هدوء تام وتجد نور الشمس لليوم التالى يداعبها من بين شرفه الحجره تبستم وتقوم تتطمئن عليه نظرت اليه فى هدوء ظنت انه نائم فتركته وذهبت تحدث الطبيب لتعرف ما حدث فقال انه كان يسير فى طريقه الى البيت ووجد امامه شاب صغير يبلغ من العمر 19 متهور يسير بسرعه كبيره سرعه غير المسموح لكى يسير بها واصتطدم به وهذا الشاب تم تحويله الى القسم لكى يتم التحقيق وبعد ذالك ذهبا سويا للاطمئنان عليه حاول الطبيب افاقته ولكنه لم يفق وبدا قلبها يدق سريعا ترتعش يداها وتحاول ايقاظه ولكنه فارق الحياة من ساعات ربما فجرا نعم بين احضانها
صرخت بصوت عالى تمسك بيده ترجوا ان لا يكون مات تبلغه بحبها وتنشده ان يكون ما سمعته خطئ ولكن ليت الاموات يعيدون يوما للحياة
فارق الحياة وترك لها الذكريات الحب العشق والحنين والأنين فارق الحياة وترك لها مولود صغير فى احشائها ينموا لم يرى النور بعد ترك لها روحه تحلق فى ارجاء قلبها يعمره
ضاعت حياة بسبب تهور شاب .......................... اتقوا الله يا شباباول قصه ليا يارب تعجبكم ...عايزه رايكم تحياتى