ضاحكاً أنا في وجه الزمان
باكياً أيامي ونزيف الأحزان
يسألونني .. تضحك كيف ؟ تبكي كيف؟
بنفس الوقت والأوان
لو سألوني بديلا عن هذا السؤال
كان الجواب أقرب ما يكون محال
سؤال لا يتبعه جواب
والجواب عذاب
ضاحكاً أنا في عيونكم
باكيأ من أعماقي في حضوركم
إبتسامة ترافقني
كسحابة بيضاء تحملني
تسامرني
تأخذني بعيداً عن أحزاني
إبتسامة ممزوجة
هم ألم .. وعدة ألوان
ودمعة تسقط .. فجأة
تغير كياني
إسألوني ما تشاءون
ما تبتغون
ما تحبون .. إسألوني
أما عني .. عن الضاحك الباكي
رجائي لا تسائلون
عن جرحٍ قديم ينزف مرة أخرى
وسالت معه دمعات العيون
عن ذكريات تبعثرت
تمزقت .. تبددت
وأضحت ذكريات من دخون
هذا ما بودكم أن تعرفون
ولا زلتم تسألون
وتسألون
ضاحكاً أنت أم باكياً
أم ماذا أكون!!؟
أضحك وفي نفسي علة تأكلني
تعذبني
تجبرني
ضاحكاً باكياً بينكم أكون
لا تندهشون
لا تتعجبون
لا تفكرون
مجرد إنسان يوماً كان بينكم
وبعد لحظة لن يكون
وإذا سوئلتم عن الضاحك الباكي
فأجيبوا : كان هنا
ومضى في سكون