لقد دوّبنا الحب وفيه دبنا احيانا
أين كانت روافد عقولنا وعيوننا لم ترى الا ألوانا
تلعسمنا بالحب وتذوقنا لهيب الاشتياق ولوعته أطنانا
وعبثت بنا الحياة,ولهونا بها, وسرنا بدربها كالسكرانا
وغدت أسعد أيامنا, وعشقنا الهوى ..وهوت بنا الازمانا
وانجرحنا بالأمل وتلاعبت بنا الحظوظ كعبث الموج فى البحرانا
وضحكنا فيها وأبكانا القدر ,ومضينا مع الحزن احيانا
وتلمظنا بالكلمات ومضت بعذوبتها الألحانا
وأترفنا فيها الشقاوة والسعادة , وانتظرنا يوم لقيانا
وتنسمناعبير الورود,وبها تهادينا..وانخدعنابجمالهاوجرحنا شوك الاغصانا
يا سالفاّ حب متين.... أتركته عبثاّّ ,أمنه كنت مرضانا ؟؟!
لهيب شوقى لرؤية محبوبتى... جعلنى فى حبها سكرانا
ولهوت معها أياما..وليالينا سعدت بنا وكانت لقلبى ركبانا
تقودنى حيث تشاء قى ظلمات البر والبحر قبطانا....
قبطانا يمتطى سفينة العشق ولم يعى طريقة الا على نجمانا
وانقلب كعاصفة هبت وكانت السفينة لا تشتهى الريحانا
نفد ببدنه , وهوىبعيدا عنها ..ولم تدرك السفينة الشطأنا
فلم يكن لها سوى موت .. وتحولت لحطام لم يشهده سوى غرقانا
اخوانى ان الحب نوع نادر مشهود من رب العباد الرحمنا
ونعشق الأولى ويداعبنا الحظ , وحقيقة لم ننسى أولانا
لان الاول مبدأ رأس البراءة , ترصدها العين وتعيها الأذهانا
أحبابى شبابى أكبادى ...لاتهرولون بعيدا كدرب الهربانا
لكن توحدوا وعمّقوا الفكر حتى نهتدى ونبعد عن قول ..لهوانا
ولا داعى لحزن يضنينا ويهوى بنا الى بئس الاركانا
قالت محبوبتى عنى: عند أول لحظة كان لقيانا...سعدت حياتى واهتز قلبى
فرحانا
تمنيت أن ألقاه من زمن ليشملنى بالعذوبة والحنانا
عندما لقيته ونظرت اليه لمست بريق الأمل بلقيانا لعينانا
وهمست اليه مضطربه, تخوفت من صدده لقربانا
ورق قلبى عندما نادانى ..ماذا عنّى ؟ وجدت بجوفى عمرانا
وغدوت مع ألحانه شدوّ عذب تخشع له الأذانا
حبيبى هو البيت الذى شملنى بعطف وأحضانا
ولبثت فى قلبه وسكن فؤادى..كساه وكان عريانا
ولمست يداه فطربت للمساته والدفا الموجود بكفانا
وكنت عدوة لكل من تريد منه حكاية أو تريد منه قربانا
ان العداء شيمة الزهد عندما يكون الصراع على الحبيب عدوانا
قال لى: لاتخافى على ..قلت له: اننى أخشى من يوم تهتز فيه هيمانا
لأخرى تطمث عيناك وتلحق بى الأذى والحرمانا
انها طريقتى فى الحفاظ عليك وأحمى حبى ممن كان منه غيرانا
ان حبيبى هو مستقبلى وأملى, أخافمن لمسة بعده بنيرانا
تحرقنى كلية وتمحى كل أمنية لى , ويلحق بى الأذى والبهتانا
ان صدق حبيبى فى حبه لى زادنى رفعة وأثقلنى اتزانا
وجعل منى وردة تزهو فى ربيع دائم لايمسنى ذبولا ولايوم أكون فبه عطشانا
هذا ما بيننا حقيقة واضحة لمن أراد الحب أو ميز الخمر عنه خمرانا
هذا هو قول حبيبتى اّنفا...أما بعد اغترابى زمنا..بعدنا أزمانا
رجعت فلم أجدها...ولت مع بريق الوعود وتركت فؤادى حيرانا
ذهبت اليها.. كلمتها..ناديتها بكل لحظة عشق ..لكننى رجعت سقمانا
قست على وهجرتنى مع أننى لجأت لطريقة تجمعنا ..زادتنا هجرانا
كأنها عميت عن كل ما حكت به سابقا وأوردتنى لأتجرع من الاسى والحرمانا
ايها الشباب : دعونى أوضح لكم مكرها...اتخذت حياتها شتاء الطيف ألوانا
حرباء تخفى معالمها مع أنها مشهورة..حشرة لاتبغى كرما ولا نيشانا
رأيتها ذبابة تطوف بكل كريه وجميل وميلها للكريه حبا وأمانا
هل لهذه مكرمة ترجى بها ..أم نزيدها على حقارتها طغيانا
فلا توردوا قلوبكم أنهارا من عذاب الخداع وتكونوا ممن فى طيات النسيانا
وخذوا حذركم عند كل مكيده تكمن تحت سحر الرموش ..والعيون غشيانا
وابرحو للحياة , وفيها اسعدوا ولا تلبسوا الحق بطلانا
وقولوا للحسالة وداعا..وازهدوا فى العلم وكونوا للعشق اخوانا
عشق الصادق المخلص ...لكى لا نعود بعد الذكرى حيرانا
ننعم بأيام الوفاء ونحى حياة عزيزة تشهد بها نشوانا